لا تصدق ما قيل لك! العلم يكشف الحقيقة الصادمة حول القيلولة: هل تزيدك نشاطاً أم تدمر نومك الليلي؟

القيلولة: بين الخرافة والحقيقة العلمية لطالما كانت القيلولة، تلك الغفوة القصيرة في منتصف النهار، محاطة بهالة من الجدل. فبين مؤيد يراها سراً للإنتاجية والنشاط، ومعار…

لا تصدق ما قيل لك! العلم يكشف الحقيقة الصادمة حول القيلولة: هل تزيدك نشاطاً أم تدمر نومك الليلي؟
المؤلف كراكيب
تاريخ النشر
آخر تحديث
لا تصدق ما قيل لك! العلم يكشف الحقيقة الصادمة حول القيلولة: هل تزيدك نشاطاً أم تدمر نومك الليلي؟

القيلولة: بين الخرافة والحقيقة العلمية

لطالما كانت القيلولة، تلك الغفوة القصيرة في منتصف النهار، محاطة بهالة من الجدل. فبين مؤيد يراها سراً للإنتاجية والنشاط، ومعارض يعتبرها مضيعة للوقت أو حتى سبباً لاضطراب النوم الليلي، ظل العلم صامتاً لوقت طويل. لكن الأبحاث الحديثة بدأت في فك رموز هذه العادة القديمة، مقدمة لنا إجابات حاسمة حول متى تكون القيلولة مفيدة، ومتى تتحول إلى عبء.

الوجه المشرق: فوائد القيلولة المدعومة علمياً

تؤكد الدراسات أن للقيلولة القصيرة فوائد جمة يمكن أن تحسن من جودة حياتنا بشكل ملحوظ:

  • تحسين الذاكرة والتعلم: تساعد القيلولة الدماغ على معالجة المعلومات وتخزينها، مما يعزز القدرة على التعلم وتذكر التفاصيل.
  • زيادة التركيز والانتباه: يمكن لغفوة قصيرة أن تعيد شحن الدماغ، مما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في اليقظة وتحسين القدرة على التركيز في المهام الصعبة.
  • تعديل المزاج وتقليل التوتر: تساهم القيلولة في خفض مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، وتمنح شعوراً بالراحة والاسترخاء، مما ينعكس إيجاباً على الحالة المزاجية.
  • تعزيز الإبداع وحل المشكلات: أظهرت بعض الأبحاث أن النوم الخفيف خلال القيلولة يمكن أن يحفز الروابط العصبية ويساعد في توليد أفكار جديدة وغير تقليدية.
  • تقليل مخاطر الأمراض: تشير دراسات حديثة إلى أن القيلولة المنتظمة والمعتدلة قد ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

متى تتحول القيلولة إلى عدو؟

رغم كل هذه الفوائد، فإن القيلولة الطويلة أو المتأخرة يمكن أن تحمل جوانب سلبية. فالقيلولة التي تتجاوز 30 دقيقة قد تؤدي إلى "خمول النوم" (sleep inertia)، وهو شعور بالدوار والارتباك عند الاستيقاظ. كما أن القيلولة في وقت متأخر من اليوم، خاصة بعد الساعة الثالثة أو الرابعة عصراً، يمكن أن تعطل إيقاع الساعة البيولوجية وتجعل النوم الليلي أكثر صعوبة.

التوصيات العلمية للقيلولة المثالية

لجني أقصى الفوائد وتجنب السلبيات، يقدم العلماء نصائح محددة:

  • المدة الذهبية: تتراوح القيلولة المثالية بين 10 إلى 20 دقيقة. هذه المدة كافية لتجديد النشاط دون الدخول في مراحل النوم العميق التي تسبب الخمول.
  • التوقيت الحاسم: يُفضل أخذ القيلولة في وقت مبكر من بعد الظهر، عادة بين الساعة الواحدة والثالثة مساءً، لضمان عدم تأثيرها على النوم الليلي.
  • البيئة الهادئة: اختر مكاناً هادئاً ومظلمًا ومريحاً يساعدك على الاسترخاء بسرعة.

في الختام، لم تعد القيلولة مجرد عادة شخصية، بل هي أداة بيولوجية قوية يمكن استغلالها لتحسين الصحة البدنية والعقلية، بشرط فهم آلياتها والالتزام بالتوصيات العلمية. فالعلم قد حسم الجدل: القيلولة مفيدة جداً، ولكن فقط عندما تمارسها بالطريقة الصحيحة.

تعليقات

عدد التعليقات : 0