مقهى و غالري عالبال
عالبال من أوائل المقاهي التي نشئت في دمشق القديمة , بل تحديدا في منطقة من أكثر المناطق شهرة في دمشق القديمة و هي (مصلبة القيمري ) , تمتاز المنطقة باحتوائها محال و مهن وواجهات تدل على أصالتها و انتمائها إلى تراث و ثقافة الشام .
عالبال الذي يتألف من (كافيتيريا) و (صالة عرض:دار فنون جميلة )حيث الدار العربي الصغير بما يحويه من معالم , حيث السقف العالي و الأقواس ,مدخل و نوافذ و الفسحة السماوية ,و الطابق الثاني و هو صالة العرض .
أكثر ما يميز عالبال , هو إحساس الزائر بألفة المكان , مما يجعله يتردد عليه باستمرار , فيصبح جزأ من نشاطه اليومي أو الأسبوعي .
في عالبال ,يمكنك أن تسمغ صوت فيروزباستمرار , و صوت فيروز الذي شكل على مر الأيام ذائقة خاصة لدى الشعب السوري , رأى أصحاب المكان أن يحيوا هذه الذكرة و يعودوا الجيل الجديد على جعلها ذاكرتهم أيضا ز
عالبال , الذي تحول من اسطبل إلى مكان للتأمل و الراحة ,إلى مكان لاحتساء قهوة الصباح بكل ما يتاح للزائر من هدوء و رضا , و إلى مكان تختاره إن أردت أن تهرب من ضجيج المدينة , و صخب آلاتها . ما زال يتطور كل عام , بتغييرات ولو طفيفة , يدخلها القائمين عليه , ولكن من قلب النسيج الدمشقي الجميل مغ عرض دائم للوحات لفنانين سوريين .
عالبال فتح الباب على مصراعيه على حارة كانت منسية خلف جدرانها الطينية , و شبابيكها الخشبية المغلقة و المفتوحة و المواربة , فأصبحت الحارة قبلة الزائرين .و مبتغى عشاق الحارات القديمة بعبق طينها و ياسمينها ,بشكل أبوابها و بواباتها يأشكالها المختلفة.