recent
أخبار ساخنة

مقهى عالبال تحية دمشقية لصوت فيروز

 مقهى عالبال تحية دمشقية لصوت فيروز 


ربما يكفي أن اذكر بأن المكان كان يحمل اسم "تحية إلى فيروز" لتكون قادرا على تصور روحه على أقل تقدير, ليس عليك إلا أن تدفع الباب الخشبي لتجد نفسك بين تفاصيل بسيطة تسحرك وتبقى على البال حاضرة مع أول فكرة لزيارة دمشق القديمة .




وليس غريبا أن تطلب "فيروز" من ابنتها وأعضاء الفرقة التي رافقتها في حفلتها التي أقامتها في دمشق في كانون الثاني 2008، زيارة مقهى عالبال لحمله إليها إذ أنها لم تكن قادرة على زيارته وربما فاجأهم أنهم وجدوها قد سبقتهم إلى المكان ومنذ سنوات.

صوت فيروز بالمكان على مدار الساعة وبإيقاع منتظم يخلق صمتا غريبا يضفي خصوصية على المكان لا يتخللها سوى صوت احد الزبائن يطلب الحساب بهدوء محترما تقاليد لم يفرضها احد على المقهى ولكن أوجدتها الحالة الفيروزية الغريبة هنا.

يحكي عالبال بكل تفاصيله الدقيقة قصةً دمشقيةً عتيقة. 
يشق الطريق الضيق إليه مساره بين البيوت الدمشقية القديمة المتكأة على على أكتاف واحدها الأخر في قلب دمشق القديمة. 
يتفرد التصميم الداخلي لعالبال الذي يطغى عليه الخشب ببساطته وعفويته وتزين السلالم الخشبية المعلقة بعشوائية هنا وهناك جدرانه. وتزاحمها على تلك الجدران الفوانيس ولوحات الزيت المنسجمة مع الجو العام للمكان.
 







ومن ضمن تفاصيله الغارقة في القدم يمتلئ المكان بالكراسي الخشبية التي يفوق عمرها الأربع مئة عام بالإضافة إلى كرسي يعرفه السوريون بل والعرب ممن تابع سلسة القصص السورية الفنتازية، 
إذ كان كرسي بطل القصة في مسلسل الكواسر، الدور الذي جسده الممثل العربي سلوم حداد. ومما فيه من قديم هناك الشجرة التي وقفت مكانها منذ 200 عام تشاهد ويشاهدها كل من مر بذلك المكان. شد عالبال بسحره كثر ممن اعتادوا ارتياده،
 إلا أن جاذبيته تعدت حدود الوطن لتجذب إليها زوار لن ينساهم المكان ولن ينسوه مثل السيدة فيروز وابنتها. وعالبال هو المطعم الدمشقي الوحيد الذي يقدم البطاطا السكرية والشمندر شتاءً كما جرت عادات الدمشقيين.

author-img
Hassan ALsakka - حسان السقا (‫أبو وليد‬‎)

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent