يعتبر سرطان الرئة أكثر أنواع السرطان المؤدية للوفيات في العالم، فثلث الوفيات الناتجة عن السرطان سببها الأساس سرطان الرئة .. من المهم التنبه للأعراض، فـ 90% من سرطانات الرئة تصيب المدخنين، و هذا قد يؤخر التشخيص، حيث يقوم المدخن بايقاف التدخين من تلقاء نفسه أو مراجعة طبيب غير مختص يقوم بوصف بعض الأدوية و البخاخات، إلى أن نصل لمرحلة متقدمة يصعب علاجها . أهم الأعراض هي السعال أو تغير في طبيعة السعال السابق ( كالسعال المدمى أو ازدياد في كمية القشع أو تغير في لونه )، كما لا يغيب عن ذهننا أن هؤلاء المرضى قد يعانون في الأساس من أمراض قلبية و رئوية مما يجعل الشعور بالتعب والزلة التنفسية ( ضيق النفس ) أحد أهم الأعراض المصاحبة .. من الأعراض الأخرى هي الأعراض الناتجة عن النقائل ( كالصداع و الآلام العظمية أو الاختلاجات أو آلام البطن و ظهور اللون اليرقاني أو الاصفرار في العينين )، كما ينبغي التنبه لأعراض المتلازمات الجارات ورمية ، خاصة الأعراض العصبية بعض المرضى تغيب لديهم الأعراض تماماً عند التشخيص، و هنا نلفت الانتباه إلى أن عدم وجود الأعراض لا يعني كون المرض لم يصل لمرحلة متقدمة من المرض، فالأمران غير مترابطان من المهم عند تشخيص ورم الرئة، إجراء فحص كامل للرأس و العنق، و ذلك لترافق هذه الأورام مع أورام الفم و اللسان و الطرق الهوائية ( عند المدخنين ) ، كما ينبغي فحص العقد اللمفية في العنق .. تشخيص النوع النسيجي في سرطانات الرئة مرحلة أساسية في تحديد الخط العلاجي المناسب خاصة مع ظهور أدوية حديثة تستهدف سبيل الانقسام و التكاثر في الخلية، و هذا ما يعرف بالعلاج الهدفي .. تبقى النصيحة المهمة هنا هي ايقاف التدخين بجميع أشكاله وأنواعه لتفادي هذا المرض القاتل , حتى في أكثر الدول تقدماً من الناحية الطبية