الموت الأسود .. الوباء الذي حصد نصف أوروبا
الطاعون الأسود (أو الموت العظيم أو الموت الأسود)، للإشارة إلى وباء الطاعون الذي اجتاح أنحاء أوروبا بين عامي 1347 و 1352 وتسبب في موت ما لا يقل عن ثلث سكان القارة. انتشرت أوبئة مشابهة في نفس الوقت في آسيا والشرق الأدنى، مما يوحي بأن هذا الوباء الأوروبي كان جزءاً من وباء عالمي أوسع نطاقا.
أما عن طريقة انتشاره فكان المغول هم السبب اثناء حصارهم لبعض المدن وتفشى المرض ببعض جنودهم فقاموا بقذف جثث المصابين بالمنجنيق ، فهرب اهل المدن عبر السفن الشراعية بعد انتشار المرض ونشروا المرض في كل ميناء زاروه ، وفي غضون اشهر تفشى الموت في كل اوروپا وامتد بسرعة الى افريقيا .
عام 1832 أُخذ هذا التعريف من الطبيب الألماني يوستوس هيكر في كتابه الموت الأسود في القرن الرابع عشر.
يُسبب الطاعون وأعراضه بصفة عامة يرسينيةُ الطاعونية، وهي بكتيريا تعيش في أجسام القوارض الأرضية. تفيد النظرية الأكثر تداولا بأن الحالات الأولى للمرض وقعت في سهول آسيا الوسطى .
أرقام الضحايا تختلف بحسب المصدر ، و من المرجح انه قتل ما يقدر بنحو 75 إلى 200 مليون شخص في القرون الوسطى ، في عام 2007 اتجاه البحوث الأخيرة تشير إلى أن 45 ٪ إلى 50 ٪ من سكان أوروبا ماتوا خلال أربع سنوات.
حكومات أوروبا لا يَبدو أنها استجابت لهذه الأزمة لأنه لم يكن أحد يعرف سبب أو كيفية انتشار المرض ، إذْ أنّ انتشار الوباء كان ذا سرعة كبيرة لدرجة ان الأطباء لم يكن لديهم وقت للتفكير في أصوله ، لا أحد في القرن الرابع عشر نظر الي مكافحة الفئران كوسيلة لدرء الوباء، فقد حدثت العديد من الهجمات ضد اليهود وبدأ الناس يعتقدون أن غضب الله هو ما أدي الي ذلك.